منتديات المحبة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 العالم قبل النبووة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هاشم
المدير العام
المدير العام
هاشم


عدد المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

العالم قبل النبووة Empty
مُساهمةموضوع: العالم قبل النبووة   العالم قبل النبووة Emptyالإثنين أغسطس 03, 2009 12:09 pm

الحالة الاجتماعية عند العرب قبل البعثة النبويةمجتمع
تفكّكت أوصاله، وانحلَّت أواصره، وتحطّمت جدرانه، هو مجتمع لم يبق له من
صفة المجتمعات إلا الاسم فحسب. هكذا كان الحال في مجتمع العرب الجاهلي حين
أصابته الأدواء الاجتماعية، فلم تتركه إلا وقد أصبح حطامـًا، انتشر فيهم
الزنا وفشا فيهم، حتى ما كانوا يستترون منه، إنما يعلقون على دوره الأعلام
ويغشونها، وكانوا يئدون بناتهم خشية العار، ويقتلون أبناءهم خشية الفقر،
يعاقرون الخمر، ويحتفون بها، حتى شغلت كثيرًا من أشعارهم، ويتبارون في
مجالسهم الميسر، حتى يعدون عدم المشاركة فيها عارًا، وانحدرت أوضاع المرأة
عندهم إلى قاع سحيق، وشاع فيهم الرق كقانون من قوانين الحياة، وأصاب
بنيانهم التفكك الاجتماعي حتى تناثرت أشلاؤه، ثم أنت إذا عدوت تفتش عن
مؤسساتهم الاجتماعية، في التعليم، والقضاء، والطب، وغيرها، لم تجد شيئًا
يذكر، أو وجدت هياكل على عروشها، إذا ولجت فيها لم تظفر إلا بالخواء.


المرأة :
باستثناء بعض أوساط الأشراف الذين احتفظوا
للمرأة بمكانتها بينهم، لم يكن للمرأة في أرض العرب حق يعترف به، أو قوة
تستند إليها. إذا ولدت سبق النور إلى بصرها وجه أبيها وقد علاه الحزن،
وكساه الهم العميق، وقد يقضى عليها دون ذنب أو جريرة ألا تستمر في الحياة
أكثر من دقائق أو ساعات توأد بعدها، ويهال على وجهها البريء التراب، فإن
فرت من خطر الوأد لم يبق لها إلا حياة هي أقرب للموت منها للحياة، فكانت
التي لم توأد مرة تمتد بها الحياة لتوأد في كل يوم ألف مرة !! إن أراد
وليها أن ينكحها فلا رأى لها أو نظر، وإن أراد زوجها أن يعلقها فيطلقها ثم
يعيدها ثم يطلقها فيعيدها دون نهاية لذلك الوضع المهين، لم يبق لها إلا أن
تستسلم وتنتظر، ثم إذا مات عنها زوجها ورثها مع متاعه ابنه أو أخوه، أو
حبسها أهله لتكون في خدمتهم وطاعتهم، فإن أرادت أن تتاجر وتشارك الرجال
أسواقهم، طفف معها في المكيال، وأصابها الظلم غير مستتر!، ثم هي مع هذا
كله لا يحق لها طعام الرجال وشرابهم، إنما يتركون لها ما خلفته الموائد،
وعافه النظر، فكأن المرأة في هذه الأرض ليست إلا وسيلة متعة لرجال ليس لها
عندهم إلا الظلم والقسوة والبطر.


الرِّق :
قبل بزوغ شمس الحق-رسالة محمد-صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- على الدنيا كان الرق واقعًا يسري بين الناس دون
دهشة أو إنكار، في الدولة الرومانية وغيرها، بين اليهود الذين نظموا
أساليب الاسترقاق وفقًا لتعاليم التوراة بزعمهم الباطل، وبين النصارى
الذين يطالعون رسالة "بولس" إلى أهل أفسس فيقرؤون فيها: أيها
العبيد أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة!! في بساطة قلوبكم للمسيح، ولا
بخدمة العين كمن يرضي الناس، بل كعبيد المسيح،وهكذا كان شأن العرب،
يسترقون الأحرار بحد السيوف في المعارك، أو بالخطب والحيلة والغدر في
أحوال أخرى. ما كان أحد يتحدث عن الرقيق إلا باعتبارهم متاعًا يحق لسيده
فيه التصرف كما يحلو له، حتى إن أراد أن يزهق روحه لم يلمه في ذلك لائم،
أو يعتب عليه عاقل، تكره الإماء على ممارسة البغاء؛ ليحصل سادتها الأجور،
ويساق العبيد إلى العمل الشاق كما تساق البهائم والشاء، والأعجب من هذا
كله ألا يسمع بين الرقيق صوت لمعارض أو ممانع!! كيف وهم يعلمون أنها
قوانين الحياة وطبيعتها!.


التفكُّك الاجتماعي :
لئن كانت صحراء الجزيرة العربية قد باعدت
بين قبائل العرب وبطونها، فإن نظام العرب الاجتماعي كان أشد فرقة، وأكثر
تشتتًا. لم يكن العربي يعرف سوى قبيلته، وما كانت تحركه سوى عصبيته
الشديدة لها، يسالم من سالمت، ويحارب من حاربت، شعاره في ذلك المثل العربي
القائل: انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا. هان دم العربي على العربي، ودفعتهم
طبيعتهم البدوية لحروب ضروس، ومعارك شرسة، امتد بعضها عقودًا عدة، وما
حركها وأشعل نارها سوى الأسباب التافهة، والعقول السمجة، ألوفًا من
الأرواح أزهقتها حرب داحس والغبراء، وما أشعلها سوى رهان بين فرسين،
وأربعون عامـًا من القتال بين بكر وتغلب، وما بدأها سوى قتل كليب لناقة
البسوس. وما اكتفوا بتفرقهم القبلي فحسب، بل قسمهم ترفع بعض البيوت على
بعض، حتى كان التفاوت الطبقي من مسلمات المجتمع العربي، والعجيب أن يقنن
ذلك في شعائر الحج، فيسبق ناس آخرين في الإفاضة والإجازة، ولا يشاركونهم
الوقوف بعرفة لعلو منزلتهم، وسمو شرفهم بزعمهم الأحمق!.


كانت في العرب أوساط متنوعة تختلف أحوال بعضها عن بعض، فكانت علاقةالرجل مع أهله في الأشراف على درجة كبيرة من الرقي والتقدم، وكان لها من حريةالإرادة ونفاذ القول القسط الأوفر، وكانت محترمة مصونة تُسَلُّ دونها السيوف، وتراقالدماء، وكان الرجل إذا أراد أن يمتدح بما له في نظر العرب المقام السامي من الكرموالشجاعة لم يكن يخاطب في معظم أوقاته إلا المرأة، وربما كانت المرأة إذا شاءت جمعتالقبائل
للسلام، وإن شاءت أشعلت بينهم نار الحرب والقتال، ومع هذا كله فقد كان
الرجل يعتبر بلا نزاع رئيس الأسرة وصاحب الكلمة فيها، وكان ارتباط الرجل
بالمرأة
بعقد الزواج تحت إشراف أوليائها، ولم يكن من حقها أن تفتات عليهم‏.‏بينما هذه حال الأشراف، كان هناك في الأوساط الأخرى أنواع منالاختلاط بين الرجل والمرأة، لا نستطيع أن نعبر عنه إلا بالدعارة والمجون والسفاحوالفاحشة‏.‏ روى البخاري وغيره عن عائشة-رضي الله عنه.‏إن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء‏:‏ فنكاح منها نكاحالناس
اليوم؛ يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها، ونكاح
آخر‏:‏كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها‏:‏ أرسلي إلى فلان
فاستبضعي منه،ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدًا حتى يتبين حملها من ذلك
الرجل الذي تستبضع منه،
فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب، وإنما يفعل ذلك رغبة في نَجَابة الـولد،فكان هـذا النكاح ‏يسمى‏‏ نكاح الاستبضاع، ونكاح آخر‏:‏ يجتمع الرهط دون العشرة،فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها، فإذا حملت، ووضعت ومر‏‏ت‏‏ ليال بعد أن تضعحملها أرسلت إليهم، فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها، ‏فتقوللهم‏:‏ قد عرفتم الذي كان من أمركم، وقد ولدت، فهو ابنك يا فلان، ‏‏فتسمي منأحبت ‏‏منهم‏ باسمه، فيلحق به ولدها‏.‏ لا يستطيع أن يمتنع منه الرجل، ونكاحرابع‏:‏يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها، وهن البغايا، كنينصبن على أبوابهن رايات تكون علمًا، فمن أرادهن دخل عليهن، فإذا حملت إحداهن ووضعتحملها جمعوا لها، ودعوا لهم القافة، ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون، فالتاطته به، ودعى ابنه، لا يمتنع من ذلك، فلما بعث ‏الله‏‏ محمدًا-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-بالحق هدمنكاح ‏‏أهل‏ الجاهلية كله إلا نكاح الإسلام اليوم‏. وكانت عندهم اجتماعات بين الرجل والمرأة تعقدها شفار السيوف، وأسنةالرماح، فكان المتغلب في حروب القبائل يسبي نساء المقهور فيستحلها، ولكن الأولادالذين تكون هذه أمهم يلحقهم العار مدة حياتهم‏.‏وكان من المعروف في أهل الجاهلية أنهم كانوا يعددون بين الزوجات منغير حد معروف ينتهي إليه، حتى حددها القرآن في أربع‏.‏ وكانوا يجمعون بين الأختين،وكانوا يتزوجون بزوجة آبائهم إذا طلقوها أو ماتوا عنها ‏ وكان الطلاق والرجعة بيد الرجال، ولم يكن لهما حد معين حتى حددهما الإسلام‏.‏وكانت فاحشة الزنا سائدة في جميع الأوساط، لا نستطيع أن نخص منهاوسطًا دون وسط، أو صنفًا دون صنف إلا أفرادًا من الرجال والنساء ممن كان تعاظمنفوسهم يأبى الوقوع في هذه الرذيلة، وكانت الحرائر أحسن حالًا من الإماء، والطامةالكبرى هي الإماء، ويبدو أن الأغلبية الساحقة من أهل الجاهلية لم تكن تحس بعار فيالانتساب إلى هذه الفاحشة، روى أبو داود عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال‏:‏ قامرجل فقال‏:‏ يا رسول الله، إن فلانًا ابني عاهر بأمه في الجاهلية، فقال رسول الله-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- :‏ ‏(‏لا دعوة في الإسلام، ذهب أمر الجاهلية، الولد للفراشوللعاهر الحَجَر‏)‏الدراية في تخريج أحاديث الهداية(2/73) أما قوله الولد للفراش وللعاهر الحجر، فقد رواه مسلم ، والبخاري،والترمذي، وابن حبان، وغيرهم. وقصة اختصام سعد بن أبي وقاص وعبد بن زَمْعَة في ابن أمة زمعة ـ وهو عبد الرحمن بن زمعة ـ معروفة‏.‏وكانت علاقة الرجل مع أولاده على أنواع شتى، فمنهم من يقول‏:‏













الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmahaba.roo7.biz
هاشم
المدير العام
المدير العام
هاشم


عدد المساهمات : 255
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

العالم قبل النبووة Empty
مُساهمةموضوع: رد: العالم قبل النبووة   العالم قبل النبووة Emptyالإثنين أغسطس 03, 2009 12:09 pm

إنمــا أولادنــا بيننــا
أكبادنا تمشى على الأرض
ومنهم من كان يئد البنات خشية العار والإنفاق، ويقتل الأولاد خشيةالفقر والإملاق‏: {قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّتُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْأَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْالْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِيحَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْتَعْقِلُونَ}‏ ‏الأنعام‏:‏ 151‏‏. ولكن لا يمكن لنا أن نعد هذا منالأخلاق المنتشرة السائدة، فقد كانوا أشد الناس احتياجًا إلى البنين ليتقوا بهمالعدو‏.
أما معاملة الرجل مع أخيه وأبناء عمه وعشيرته فقد كانت موطدة قوية،فقد كانوا يحيون للعصبية القبلية ويموتون لها، وكانت روح الاجتماع سائدة بينالقبيلة الواحدة تزيدها العصبية، وكان أساس النظام الاجتماعي هو العصبية الجنسيةوالرحم، وكانوا يسيرون على المثل السائر‏:‏ ‏(‏انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا‏)‏ علىالمعنى الحقيقي من غير التعديل الذي جاء به الإسلام؛ من أن نصر الظالم كفه عن ظلمه،إلا أن التنافس في الشرف والسؤدد كثيرًا ما كان يفضي إلى الحروب بين القبائل التيكان يجمعها أب واحد، كما نرى ذلك بين الأوس والخزرج، وعَبْس وذُبْيان، وبَكْروتَغْلِب وغيرها‏.‏
أما العلاقة بين
القبائل المختلفة فقد كانت مفككة الأوصال تمامًا،وكانت قواهم متفانية في
الحروب، إلا أن الرهبة والوجل من بعض التقاليد والعادات المشتركة بين
الدين والخرافة ربما كان يخفف من حدتها وصرامتها‏.‏ وأحيانًا كانت
الموالاة والحلف والتبعية تفضي إلى اجتماع القبائل المتغايرة‏.‏ وكانت الأشهر الحرمرحمة وعونًا لهم على حياتهم وحصول معايشهم‏.‏ فقد كانوا يأمنون فيها تمام الأمن؛لشدة التزامهم بحرمتها، يقول أبو رجاء العُطاردي‏:‏ "إذا دخل شهر رجب قلنا‏:‏مُنَصِّلُ الأسِنَّة؛ فلا ندع رمحًا فيه حديدة ولا سهمًا فيه حديدة إلا نزعناه،وألقيناه شهر رجب‏.‏ وكذلك في بقية الأشهر الحرم‏.‏

وقصارى الكلام أن الحالة الاجتماعية كانت
في الحضيض من الضعف والعماية، فالجهل ضارب أطنابه، والخرافات لها جولة
وصولة، والناس يعيشون كالأنعام، والمرأة تباع وتشترى وتعامل كالجمادات
أحياناً، والعلاقة بين الأمة واهية مبتوتة، وما كان من الحكومات فجُلُّ
همتها ملء الخزائن من رعيتها أو جر الحروب على مناوئيها‏.‏

يظهر من هذا العرض أن عادات العرب الاجتماعية كان فيها السيئ الرديء, وفيها الجيد المفيد
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmahaba.roo7.biz
 
العالم قبل النبووة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أجمل صوت في العالم تسجيلات نادرة
» اقوى محول فى العالم format factory من و الى جميع انواع الصيغ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات المحبة :: المنتدى الاسلامى :: سيد البشر محمد رسول الله-
انتقل الى: