بسم الله الرحمن الرحيم
صبر الصحابة رضوان الله عليهم على التعذيب
وكان صحابة رسول الله يحبون أن تندق أعناقهم ولا يصاب رسول الله بخدش .
أبو ذر الغفارى
عندما أسلم فقال : والله لأصرخن بها بين أظهر المشركين . فذهب إلى المسجد وصرخ : يا معشر قريش إنى قد أسلمت . فانقضوا عليه يضربونه حتى كاد أن يموت . فصاح بهم العباس : ويلكم أتقتلون رجل من غفار وعيركم تمر عليهم . فتركوه . فرجع أبو ذر اليوم التالى فقال مثل مقالته بالأمس ، فضربوه ثانية حتى كادوا يقتلوه فأنقذه العباس مرة أخرى.
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
فقد روى أن أبا بكر وطىء فى مكة وضرب ضرباً دفاعاً عن رسول الله من اعتداء المشركين . حتى أن عتبة بن ربيعة جعل يضرب أبا بكر بنعليه على وجهه حتى ما يعرف وجهه من أنفه . وحُمِل أبا بكر
إلى بيته وما يشك أحد فى موته . حتى إذا أفاق أول شىء سأل عن رسول الله ، ورفض الطعام والشراب حتى يطمئن على رسول الله ، وأبى إلا أن يُحمَل إليه فحملوه إليه حتى اطمأن على سلامته صلى الله عليه وسلم
مصعب بن عمير
وكانت أم مصعب بن عمير تمنعه الطعام والشراب لترده عن الإسلام ثم طردته من بيتها
صهيب بن سنان
وكان صهيب بن سنان الرومى يُعذب حتى يفقد وعيه ولا يدرى ما يقول
بلال بن رباح
وكان أمية بن خلف يضع فى عنق بلال حبلاً ويسلمه للصبيان ليطوفوا به فى مكة ، وكان يضربه بعصا على ظهره ويجوعه ، وكان إذا حميت الظهيرة يطرحه على ظهره فى الرمضاء ويضع الصخرة العظيمة
على ويقال له : ستترك هكذا حتى تكفر بإله محمد فلا يقول إلا أحد أحد
عائلة ياسر
وكان عمار بن ياسر وأمه سمية موالى لبنى مخزوم ، فلما أسلما قيَّدهم أبو جهل فى شدة حر شمس الظهيرة وظل يعذبهم عذاباً شديداً حتى مر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم : صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة . واشتد بهم العذاب حتى مات ياسر من شدة العذاب وطعن أبو جهل سمية بالرمح فماتت ، فكانت أول شهيدة فى الإسلام ، وشددوا العذاب بعمَّار وكان صغيرا ، فتارة يضعون الصخر الأحمر على صدره وبالحرق وبغطه فى الماء تارة أخرى حتى يفقد وعيه . وقالوا له لن نتركك حتى تسب محمد ففعل من شدة العذاب وجاء إلى النبى يبكى ويعتذر له فأنزل الله
تعالى
) ومن كفر من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان(
سورة النحل الآية 106
خباب بن الارت
وكانت أم أنمار بنت سباع الخزاعية تعذب مولاها خباب بن الآرت بالكى بالنار . وكان المشركون يلوون رأسه ويلقوه على النار ويسحبوه عليها
فلا يطفئها إلا ودك ظهره . ولا يزيده ذلك إلا إيماناً وتسليماً
زنيرة
وزنيرة ، الأمة الرومية ، التى أسلمت فعذبت عذاباً شديداً حتى فقدت بصرها ، فقيل لها : أصابتك اللات والعزى . فقالت : والله ما أصابتنى بل هو من الله وإن شاء كشفه ، فرد الله عليها بصرها